recent
أخبار ساخنة

قصص أطفال - قصة الدجاجة الصغيرة الحمراء

ما أجمل تلك القصة التي نرويها لاطفالنا قبل النوم ، لترسخ في عقولهم فكرة وهدفا ساميا ، لتعلمهم شيء وفكرة جديدة دون ألزامهم بتنفيذها ، لتترسب في عقلهم الباطن ليحاولوا تحقيقها إنها حقا شيء هام ومفيد أن تقص على مسامع طفلك حكاية مفيدة لها هدف وغرض قبل أن ينام ليحلم بها في نومه ويحاول تحقيقها.

قصة الدجاجة الصغيرة الحمراء

قصة الدجاجة الصغيرة الحمراء

في مزرعة ما كانت هناك مجموعة من الحيوانات؛ كانت هناك دجاجة حمراء صغيرة مجدة بحياتها للغاية، بقرة حلوب، خنزير ضخم، بطة جميلة، وكلب للحراسة؛ لاحظت الدجاجة الصغيرة قلة الأكل فانتابها حزن شديد وقلق على مصيرها ومصير أصدقائها، فعزمت على الفور إلى الذهاب إلى الحقل وجمع بعض الطعام، وكانت كلما ذهبت لأحد الحيوانات تحجج كل منهم بحجة مختلفة، فالبقرة تخبرها: “لا يا أيتها الدجاجة، فالجو حار ولا يمكنني التنقل والترحال في الحقل”.
أما عن الخنزير فيخبرها قائلا: “لا يا صديقتي فلا يمكنني ترك الطين”.
والبطة: “لا يمكنني ترك بركة المياه في مثل هذا الحر الشديد”.
والكلب: “لا يمكنني ترك المكان دون حراسة”.

تملص الجميع من الذهاب معها إلى الحقل لجمع بعض الطعام والذي سيكون لهم جميعا؛ التمست الدجاجة الصغيرة العذر للجميع وذهبت بمفردها في جو شديد الحرارة، وبعد بحث طويل بالحقل عثرت الدجاجة على بعض حبوب القمح، سعدت كثيرا الدجاجة وقامت بجمع الحبوب جميعها وعادت إلى المزرعة.

وعندما عادت إلى أصدقائها طلبت منهم المساعدة في زرع الحبوب التي قد وجدتها بالحقل، ولكنهم كالسابق كل منهم اعتذر منها عن عدم قدرته على مساعدتها في زرع الحبوب معها، البقرة: سامحيني يا صديقتي العزيزة، فموعد أخذ الحليب مني قد قرب، ولن أتمكن من مساعدتكِ”.

الخنزير: “لا أشعر بمزاج جيد للزراعة الآن”.
البطة: “أيمكنكِ أن تؤجليها غدا، فمن المحتمل أن أساعدكِ حينها؟!”
الكلب: “لا اعذريني، لا أحب الطين ولا اللعب به”.

حزنت الدجاجة من أصدقائها وأفعالهم معها، ولكنها أكملت جدها وقامت بزراعة كل الحبوب التي وجدتها بالحقل على الفور دون مساعدة من أحد فيهم، وفي الصباح أمطرت السماء فرويت كل الحبوب المزروعة، وبدأت في النمو شيئا فشيئا، ولكن اعترضت طريق نموها بعض الحشائش الضارة والتي يتوجب اقتلاعها من الأرض حتى لا تؤذي نبات القمح.

دعت الدجاجة أصدقائها من جديد لمساعدتها في التخلص من الأعشاب الضارة، ولكن كل منهم بحجته كالعادة، فالبقرة: “اليوم أنا متعبة للغاية ولا أقوى على مغادرة مكاني”.

الخنزير: “أشعر بالإعياء الشديد، يمكنكِ فعلها أيتها الدجاجة الصغيرة الجميلة”.
البطة: “لا أستطيع مغادرة المياه مطلقا”.
الكلب: “لا، لا يمكنني فعل ذلك”.

استاءت الدجاجة الحمراء الصغيرة من رفض أصدقائها لمساعدتها في كل مرة تطلب فيها المساعدة منهم، واستكملت أداء مهامها على أكمل وجه، تخلصت من كل الحشائش الضارة، وحان وقت الحصاد، فكرت في أن تعطي أصدقائها فرصة أخيرة، فقامت بدعوة كل منهم على حدا لمساعدتها في الحصاد، ولكن لم يجبها أحد، حصدت القمح وقامت بتخزينه، وادخرت شيئا يسيرا منه والذي قامت بطحنه وعملت على خبزه، فأصبح خبزا ما أروعه بمجرد أن استوى بقلب الفرن فاحت منه الروائح الذكية والتي تجعل الشهية تنفتح على أقصاها.

جلست الدجاجة الصغيرة على الطاولة التي أعدتها مسبقا لتتناول الخبز الشهي الذي أعدته، وأول ما جلست دعت أصدقائها لتناول الخبز الطازج معها، ولم ينتظروها لتكمل جملتها إلا وانكبوا عليها كبا، الدجاجة الحمراء الصغيرة أرادت حينها أن تعطيهم درسا قاسيا، قبل أن تمكنهم من الأكل معها سألتهم إذا كان الأكل يستدعي مساعدة؟!

خجل الأصدقاء من أنفسهم حينها ومن كل أفعالهم مع الدجاجة الصغيرة، وعندما بدأوا بالرحيل لم تستطع الدجاجة الصغيرة أن تتحمل رؤيتهم جائعين، فاقتسمت معهم جميعا الأكل؛ ومن جانبهم جميعا وعدوها “الدجاجة الحمراء الصغيرة” أن يساعدوها دوما في كل الأمور التي تفعلها.
google-playkhamsatmostaqltradent