recent
أخبار ساخنة

قصص أطفال - قصة الساحر نارو والمعزة

ما أجمل تلك القصة التي نرويها لاطفالنا قبل النوم ، لترسخ في عقولهم فكرة وهدفا ساميا ، لتعلمهم شيء وفكرة جديدة دون ألزامهم بتنفيذها ، لتترسب في عقلهم الباطن ليحاولوا تحقيقها إنها حقا شيء هام ومفيد أن تقص على مسامع طفلك حكاية مفيدة لها هدف وغرض قبل أن ينام ليحلم بها في نومه ويحاول تحقيقها.

قصة  الساحر نارو والمعزة



كان يا ما كان كان هناك ساحر ، اسمه الساحر نارو وكان رجل شرير جدا ، يلقي البخور في النار حتى يحترق الدخان السحري ويسحر عقول الناس ، حتى يسرق منهم حاجاتهم وأشيائهم المختلفة من أموال واشياء ثمينة وغالية ، وقد صنع الساحر قبعة سحرية ، اذا لبسها على رأسه اختفى ولم يظهر منه شيء ، وقد وقف يجرب القبعة ، فجربها الساحر وعرف أن حيلته نجحت وتم صنع القبعة السحرية بنجاح كبير .

لما نجحت حيلة الساحر ، خرج يمشي في الطريق ليخوف الناس ويسرق منهم ما يقدر عليه من الأشياء ، فرأى بائع بالونات فسرق منه البلونات ، فخاف الرجل وجرى من أمامه بسرعة ، ولما رأى الناس قبعة وبالونات تمشي وحدها ، فتعجبوا وخافوا وجروا وهم يصيحون ، عفريت عفريت ، بعدها وصل الساحر إلى دكان حلواني ، فأعجبته الحلوى والفطائر اللذيذة ، فوقف تحت القبعة وصار يأكل بشراهة ، وصاحب المحل يتعجب ويصيح وهو لا يعرف السبب .

ذهب صاحب الدكان والناس معه الى الشرطى الذي يقف في الشارع ، واخبروه بما حدث لهم من القبعة ، فقال لهم الشرطي ، تحت القبعة ساحر ، امسكوه ولا تخافوا منه ، رأهم الساحر يشكون للشرطي ، فخاف وخلع القبعة ووضعها على رأس معزة وقا له ، امش في الطريق ، وانطحي كل من يحاول أن يقترب منك ، فنفذت المعزة ما يقول  وما طلبه الساحر منها ، رجع الناس الى القبعة وهم يقولون ، مع الشرطي حق ، نهجم على القبعة ونمسك الساحر ، وهجم واحد منهم على القبعة ، وهنا نطحتة المعزة بقرنيها نطحة شديدة ، تالم الرجل من النطحة التي اصابت بطنه ، فصاح اه اه .

اخذ الرجل يصرخ قائلا : انه عفريت وليس الساحر ابدا ، وسمع رجل الشرطة الصياح ، فجاء يجري وعرف الحكاية ، تعجب الشرطي مما سمع فنظر الى الارض ، فرأى وراء القبعة آثار المعزة في الطريق ، فعرف السر ، وقال للناس الواقفين : إنها معزة وليست عفريتا أهجموا عليها وامسكوها ، وهنا صدق الناس الشرطى عندما نظروا إلى الأرض وشاهدوا آثار المعزة ، في الطريق ، وهجموا على المعزة من كل جهة ، وسدوا عليها الطريق ونزعوا القبعة من فوق رأسها ، أخذ الشرطى القبعة وهو يقول : إنها قبعة شريرة جدا ، فمن صنعها يا ترى .

كنت أظن تحتها الساحر نارو الشرير ، وهنا قص الشرطى القبعة بالمقص ، وكان الساحر ينظر من بعيد للقبعة بحسرة وحزن شديد فلقد خسر معزته وخسر قبعته .

google-playkhamsatmostaqltradent